التکفیریون ..."إنکشاریة" التحالف العربی فی الیمن ! | ||
التکفیریون ..."إنکشاریة" التحالف العربی فی الیمن !
إجتاحت الجماعات التکفیریة من داعش والقاعدة محافظة زنجبار واستولت علیها وأعلنت داعش مسؤولیتها عن إغتیال محافظ عدن وقبل ذلک أعلنت مسؤولیتها عن العملیة الإنتحاریة ضد حکومة بحاح التابعة للرئیس الیمنی المستقیل عبد ربه منصور هادی وعرضت وسائل الإعلام عملیات إعدام جماعیة تنفذها داعش فی عدن ضد الحراک الجنوبی اومن تعتقده مخالفا لها، مما یطرح أسئلة عدیدة حول الوقائع المیدانیة والسیاسیة أهمها: - هل أباحت السعودیة الیمن جنوبه وشماله للجماعات التکفیریة لإرتکاب المجازر إنتقاما لهزیمتها المدویة فی الیمن بعد ثمانیة اشهر من العدوان المتوحش؟ - هل أفلتت من ید السعودیة وأنقلبت الجماعات التکفیریة التی رعتها واستعانت بها على القیادة السعودیة، کما انقلب الإنکشاریة على السلطان العثمانی الذی صنعها ورعاها لحمایة سلطانه؟ - هل تتذاکى السعودیة قبیل وقف إطلاق النار المتوقع إعلانه قریباً عبر الوساطة العمانیة والدولیة وتتنصل من مسؤولیة إستمرار القتال والتخریب عبر داعش والقاعدة وتسلیم الأمور لهما، حیث ترتاح من الهزیمة المعنویة والمادیة ویبقی الیمن مشتعلاً عبر التکفیریین والمرتزفة المتعددی الجنسیات ؟ - هل أن الصراع بین رئیس الحکومة الیمنیة خالد بحاح ورئیسه اللذان ترعاهما السعودیة قد أضعف الموقف السعودی وفجر الخلافات داخل البیت الواحد؟ - هل أن الخلاف الإماراتی مع الأخوان المسلمین (حزب الإصلاح) وتفکک جبهة التحالف السعودی قد دفع السعودیة للإرتباک والإنفعال والعمى السیاسی والمیدانی واتجهت نحو سیاسة الأرض المحروقة فی الیمن ؟ کل هذه الأسئلة والتی تحمل فی مضمونها الأجوبة، بالإضافة لصمود الشعب الیمنی وإفشاله للعدوان وتحقیق انتصارات داخل الأراضی السعودیة فی جیزان وعسیر ونجران والذی أحرج السعودیة وکشف عورة الجیش السعودی والإستهزاء بقدراته وتسخیف صفقات السلاح الأسطوریة التی تشتریها السعودیة منذ عقود، دفعت السعودیة للبدء بالتنازل عن شروطها التی اطلقتها عند بدء العدوان مقابل قبولها بالحل السیاسی بدیلا عن مغامراتها العسکریة الفاشلة والتی إن إستمرت ستؤدی بالسعودیة الى الإنهیار الاقتصادی والهزیمة العسکریة، مما یهدد دیمومة وإستمراریة حکم العائلة المالکة التی بدأت بالتشظی والتفکک بسبب الصراع بین أجنحتها وطموحات ولی ولی العهد الذی یرید حرق المراحل وتجاوز الأعراف داخل العائلة والعمل الذی یتجاوز قدرات المملکة التی لا تستطیع فرض نفسها کقوة عظمى فی الإقلیم بالعمل العسکری فهی مجرد مقاول لتشغیل التکفیریین ونشرهم فی العالم ولیست مؤهلة لخوض الحروب مباشرة وأثبتت عجزها عند أول محاولة فی تاریخها الحدیث علها تسترجع غزوات الأخوان الوهابیة للکویت والعراق وسوریا والتی انهزموا على اسوارها عام 1810م وعادوا خائبین! الیمن بدأ بتحقیق أحلامه بالإستقلال وعدم التبعیة للسعودیة وصولا لإستثمار ثرواته ورفع الغبن عن شعبه ومقاومة الفقر والتخلف اللذان یساهمان فی إشعال الخلافات القبلیة والعشائریة لقلة الموارد والحاجة للرشاوى السعودیة لشراء المواقف السیاسیة ورب ضارة نافعة، فإن المغامرة السعودیة فی الیمن أفسحت فی المجال للیمنیین للتخلص من الإستعباد السعودی . إن المغامرة السعودیة وضعت مضیق باب المندب والتجارة العالمیة للنفط بین خیارین إما سیطرة القاعدة وداعش علیه وإما سیطرة الجیش الیمنی وانصار الله وستخرج السعودیة فارغة الیدین من المولد الیمنی، إلا إذا اعتبرت القاعدة وداعش یمثلان قواتها البریة فی الیمن والواقع یؤکد ذلک، لکن المشکلة أن امیرکا والغرب یقبلان ذلک طالما ان الجماعات التکفیریة تحت السیطرة مع إعتقادهما بأنهما لن تنقلبا علیهما کما الإنکشاریة العثمانیة، لکن للظالم یوما یعوض فیه الله سبحانه عن المظلوم بعقاب الظالم بأیدی الجلادین التکفیریین الذین صنعهم ومولهم ولن یکون ذلک بعید وتفجیرات فرنسا وأمیرکا أول الغیث التکفیری.
د.نسیب حطیط الثبات | ||
الإحصائيات مشاهدة: 619 |
||