تحالف “اسلامی” لمحاربة الإرهاب | ||
تحالف “اسلامی” لمحاربة الإرهاب میلاد عمر المزوغی العرب والمسلمون عموما تنادوا لتلبیة امریکا بتخلیص افغانستان من قبضة المحتلین الروس الکفرة الفجرة، عملت استخبارات دول على تجنید ابناء الامة والزج بهم فی افغانستان، خرج الروس، صارت افغانستان ملاذا للمتطرفین واصبحت مصدر ازعاج لدول الجوار وأکبر مصدری الارهاب فی العالم، رجع بعض هؤلاء الى بلدانهم فوجدوها لا تختلف کثیرا عن تلک التی کانوا فیها وذهبوا لتحریرها .”الحدود” الاسلامیة تطبق على السوقة اما الحکام وسدنتهم فانهم یفعلون ما یریدون، قام هؤلاء ببعض اعمال الشغب ،تبرأ منهم سادتهم الذین ارسلوهم واعتبروهم عرب افغان،ارهابیون وجب التخلص منهم. سعى الغرب بعد احداث ایلول 2001(اللغز المحیّر!)، الى الانتقام من الامة، اختلقوا الذرائع فاحتلوا العراق، قرروا اعادة رسم خارطة المنطقة فابتدعوا الربیع العربی، اوعزوا الى اذنابهم من العرب بان یتولوا تمویل العملیات وجلب الاف المجرمین من شتى اصقاع العالم، الفوضى تعم المنطقة ما یقرب من 900 ملیار دولار امریکی خسائرنا فی أربع سنوات، اما اعداد القتلى والجرحى والمهجرین والنازحین، فحدث ولا حرج، ناهیک عن تدمیر ما تم بناؤه خلال عقود والحبل على الجرار. التدخل الروسی أفشل مخططات الغرب ، وکشف حقیقة التحالف الدولی الذی یدعی انه یحارب الإرهاب فی العراق والشام، أمرت أمریکا بیادقها فی المنطقة بعدم التهاون والعمل على تدمیر ما تبقى. بالأمس، أعلن فی الریاض عن تشکیل تحالف “إسلامی” لمحاربة الإرهاب، غالبیة الدول المنضویة بالتحالف متورطة فی تفریخ ورعایة الإرهاب وتوفیر الحمایة له دولیا، بمعنى ان دول “اسلام الاطلسی” تهدر ثروات شعوبها فی تکوین ومحاربة تلک المجموعات الإرهابیة، فی حین ان شعوبها تفتقر الى أدنى مستویات الخدمات الضروریة، انها ولا شک إرادة الغرب، وان لم یستجب حکام هذه الدول لأوامر الغرب، فسیکون مصیرهم کالأخرین، بین قتیل ولاجئ او رهین المحبسین. المؤسف له حقا، ان نجد دولا اکتوت بنیران إرهاب ما یسمى بالربیع العربی، تعلن انضمامها للتحالف الجدید اعتقادا منها ان ذلک یساهم فی بسط الامن الذی لا یزال مفقودا. ان الإرهاب بالدول التی تشهد فوضى انتشار السلاح، لن یتم القضاء علیه الا بسواعد أبنائها، المجتمع الدولی من خلال هذا التحالف المشبوه یسعى الى إطالة امد الازمة والسیطرة على مقدرات شعوبها، لتقع فریسة صندوق النقد والبنک الدولیین، لتصبح هذه الدول مدینة بعد ان کانت تمتلک أموالا طائلة قبل النکبة، ومن ثم تملى علیها سیاسات اقتصادیة تجعلها أسیرة الغرب فتکون التبعیة، إعادة احتلال المنطقة دونما خسائر تذکر،انه الشرق الأوسط الجدید الذی لوح به ساسة الغرب عقب سقوط بغداد ،کان بعضنا یعتبره صعب التحقیق فتم على اجسادهم، فیما کان اخرون ینتظرونه بفارغ الصبر “فاصبحوا اسرى له” ینفذون أوامر اسیادهم وهم صاغرون. یبقى علینا الاعتراف وعلى الملأ، بان سقوط بغداد العام 2003الذی طبل له الکثیر وزمر لأی سبب کان، متشمتون وحاقدون، انه اشبه بسقوط غرناطة العام 1492 حیث تم زحف الفرنجة على اغلبیة الساحل الأفریقی ولم توقفهم الا إرادة سکان طرابلس الغرب العام 1510، الذین قدموا أکثر من نصف عددهم قربانا على مذبح الحریة، فهل یعتبر من له ذرة من شرف ویسعى الى بناء الامة. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 617 |
||