داعش الکبرى تکذب الرسول وتعقر الناقة، ارتقبوا یا آل سعود الدمدمة! | ||
داعش الکبرى تکذب الرسول وتعقر الناقة، ارتقبوا یا آل سعود الدمدمة! أحمد الادریسی قال الله تعالى: { فکذبوه فعقروها فدمدم علیهم ربهم بذنبهم فسواها ولا یخاف عقباها } الشمس: 14و15. إن القرآن الکریم ما کان حدیثا یفترى، ولکنه التذکرة والموعظة لمن تذکر، وقد کرر أن هناک سننا إلهیة تاریخیة بینة ساطعة کالشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها؛ فمن خرقها کاللیل إذا یغشاها، ورکب فجورها، ولم یزک نفسه بل دساها، کان محققا لشرط قضیة شرطیة عامة، متى تحقق شرطها تحقق الجزاء. ولذلک لما عقر قوم صالح الناقة وعتوا عن أمر ربهم بعدما جاءهم الرسول بالآیة المبهرة، تحقق شرط إبادتهم. وآل سعود جاءهم الرسول(ص) بالقرآن والحدیث وفیهما الوعید المبین، ومنه: { وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا یَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } إبراهیم: 42 و{ وَسَکَنتُمْ فِی مَسَاکِنِ الَّذِینَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَیَّنَ لَکُمْ کَیْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَکُمُ الأَمْثَالَ } إبراهیم: 45 و{ إِنَّ الَّذِینَ یَکْفُرُونَ بِآیَاتِ اللَّهِ وَیَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ حَقٍّ وَیَقْتُلُونَ الَّذِینَ یَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِیمٍ } آل عمران: 21 ومن الحدیث: ( اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَیْسَ بَیْنَهَا وَبَیْنَ اللَّهِ حِجَاب ) صحیح البخاری [2316] و صحیح مسلم [19 ] و ( اتَّقوا دعوةَ المظلومِ فإنَّها تصعدُ إلى السَّماءِ کأنَّها شرارةٌ ) حسن، و ( اتقوا دعوة المظلوم، وإن کان کافرًا، فإنه لیس دونها حجاب ) صحیح الجامع الصغیر. و ( اتَّقُوا دَعْوَةَ المَظْلومِ فإنَّها تُحْمَلُ على الغَمامِ. یقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: وعزَّتی وجَلالِی لَأنْصُرَنَّکِ ولَوْ بعدَ حِینٍ ) صحیح. و ( ثَلاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لا شَکَّ فِیهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ ) ( صحیح) المعجم الأوسط للطبرانی [24] مسند أحمد [7501 ] أبو داود [1536] الترمذی [1905] ابن ماجه [3862 ] وفی القرآن الکریم أیضا تحریم قتل النفس بغیر نفس أو فساد فی الأرض، والشیخ النمر ما قتل نفسا وما أفسد فی الأرض، بل قتل لأنه کان یأمر بالقسط وینهى عن ظلم الناس واتخاذهم خولا لآل سعود وأموالهم دولا لهم، فهو إذن قد قتل مظلموما. والله عز وجل دمدم على آل ثمود لعقرهم حیوانا، فکیف لا یدمدم على آل سعود وقد عقروا إنسانا، والله عز وجل فضل الإنسان حتى على ملائکته وأسجدهم له. ولو قیل إن الناقة کانت معجزة إلهیة، فإن الإنسان أیضا معجزة إلهیة نراها کل یوم ولا نلتفت للغفلة إلى تحققها، وخلق الإنسان لأعظم من خلق ناقة. ولو قیل فآل سعود قتلوا قبله ومعه وبعده کثیرا من المظلومین فهؤلاء الیمنیین وهؤلاء السوریین والعراقیین بل الحجازیین بل حتى النیجیریین وکل من قتلته جماعة داعشیة أو نکلت به، فلم نر همهمة من تلک الدمدمة؛ فجوابه أن السنة الإلهیة لا تکذب فتدبر وارتقب، وأبصر ما یحل بهم فستستغرب، فإذا جاء أجل آل سعود المحتوم فلا یستقدمون ساعة ولا یستأخرون، وساعتها نقرأ قول الله تعالى مبتهجین: { فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِینَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِین } الأنعام:45. والمظلومون لیسوا سواء وإن کان ینتقم لهم جمیعا ولو بعد حین؛ ولله حکمة فی إشهار قضیة الشیخ النمر حتى لقد سمعنا باستشهاده فی بلاد الغرب المتحالف مع معدمیه، وما کان من ثورته الشجاعة الأبیة وعدم خوفه فی الله لومة لائم ولا سطوة مجرم وهم یملکون ما نعرف ولا نعرف من وسائل القهر والإبادة ومسؤولیتهم على إعدامه لا یمکن إلباس ظلمها بشبهات مضللة کمسرحیة إرهابه أو کما یخفى من حقیقة جرائمهم فی حق آخرین إلا عند متعصبین حاقدین معروفین، فلکأنه صوت کل أولئک المظلومین ومنهم من لم یسمع بهم أحد، ومنهم من جبن حتى عن الشکوى، ومنهم من فضل أسلوبا آخر فی المعارضة فلم یزحزح ذلک من غطرسة آل سعود قید أنملة. ولکأنه الیوم الحسین الطاهر المعروف طهره أمام یزید النجس المعروف نجاسته، فما ذا حل بیزید بعد الحسین؟ وماذا حل ببنی أمیة المجرمین بعد بنی أحمد المذبوحین؟ نعم ربما یقال إن أسلوب الشیخ کان متسرعا، وتلک قضیة تکتیکیة لا تؤثر على الحقیقة الاستراتیجیة، ولذلک لا یحجب ذاک حقیقة مظلومیته، وحقیقة شجاعته، وحقیقة عدالة قضیته وحقیقة ظالمیة وسقوط آل سعود، ألا فبعدا لهم کما بعدت ثمود. فللشهید وعد الله بإکرام الشهداء، وتخلید التاریخ ذکراه مع الکبراء، ولآل سعود سجل بنی أمیة وبنی العباس وسائر الدواعش الأنجاس، وبه علیهم سقطت فأس القدر، والآخرة قد أعدت لظى وزقوما وحمیما وسقر. ولهم یقول الشهید الذی عاش نمرا ومات نمرا ویبعث إن شاء الله مع أسود ونمور الله، بأبیات أبی العتاهیة: ستعلم یا ظلوم إذا التقینا *** غدًا عند الإله من الظلوم أما والله إنَّ الظُّلم شؤمٌ *** وما زال المسیء هو الظَّلوم إلى دیاَّن یوم الدّین نمضی *** وعند الله تجتمع الخصوم ستعلم فی الحساب إذا التقینا *** غدًا عند الإله من الملوم
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 666 |
||