الغاردیان: الوهابیة السعودیة تنتج الإرهاب والکونغرس ینتقم من إیران! | ||
الغاردیان: الوهابیة السعودیة تنتج الإرهاب والکونغرس ینتقم من إیران! متضامنین مسلمین مع ضحایا سان برناردینو وجهت صحیفة الغاردیان البریطانیة وعلى هامش مشروع قرار لنواب الکونغرس الأمیرکی یقضی بالتضییق على الذین یرتادون إیران وسوریا والعراق والسودان، وجهت انتقادات لاستراتیجیة التغاضی والاسترضاء التی یتم انتهاجها فی أمیرکا تجاه المملکة السعودیة. وواجه مشروع قرار نواب الکونغرس الأمیرکی الثلاثاء الفائت والذی طالبوا فیه فرض قیود فی التنقل على أولئک الذین یسافرون إلى کل من إیران وسوریا والعراق والسودان، واجه موجة من ردود الأفعال والانتقادات على مواقع التواصل الإجتماعی. ووفقاً لبرنامج "الإعفاء من التأشیرات" یمکن حالیاً لمواطنی 38 بلداً الکثیر منها ضمن الاتحاد الأوروبی أن یسافروا إلى الولایات المتحدة وذلک من دون الحاجة إلى طلب التأشیرة. وبعد الأحداث الدامیة فی مدینة سان برناردینو بولایة کالیفورنیا الأمیرکیة والتی أودت بحیاة 14 شخصاً طرح المشرعون فی أمیرکا مشروع قرار ینص على ضرورة أخذ التأشیرة لکل مواطن من هذه الـ38 بلداً ممن یرتاد النقاط التی وصفها مشروع القرار بـ"ملاذات الإرهاب" کالعراق وسوریا. وصادق مجلس النواب الأمیرکی الثلاثاء الفائت على هذا القرار بذریعة مواجهة التهدیدات الإرهابیة، وذلک بـ407 أصوات موافقة مقابل 17 صوتاً مخالفا. وفی المسودة الأولى لهذا القرار لم یتم ذکر إیران والسودان، لکن المشرعین الأمیرکیین وباتهامهم هذین البلدین بـ"دعم الإرهاب الحکومی" أضافوهما إلى قائمة البلدان التی یشملهما القرار! وبتعبیر أبسط تنص الخطة رقم 158 لمجلس النواب الأمیرکی، أن مواطنی الکثیر من دول الاتحاد الأوروبی الذین سافروا إلى إیران بمقاصد سیاحیة أو تجاریة یجب علیهم من الآن فصاعداً أن یحصلوا على التأشیرة الأمیرکیة إن أرادوا السفر إلیها. کما یتضمن القرار فرض القیود ذاتها على مئات الآلاف من المواطنین المزدوجی الجنسیة فی الاتحاد الأوروبی وأسترالیا ونیوزیلندا ممن هم مواطنی هذه البلدان الأربعة کذلک. ویأتی إدراج اسم إیران ضمن قائمة البلدان التی اعتبرها القرار مصادر التهدید، فی حین ان الإحصائیات الغربیة ذاتها ترى أن المواطنین الإیرانیین لیسوا من المنتمین إلى "داعش" ولا ضمن المؤیدین لها أو حتى المتعاطفین معها على الشبکة الافتراضیة.. هذا فیما تقول الأرقام إن تونس والسعودیة والکویت والإمارات وقطر ولیبیا، وکذلک عدة بلدان أوروبیة تتصدر قائمة المنتمین إلى "داعش" أو المؤیدین لهذه الجماعة الإرهابیة. هذا ولاقت التشریعات الجدیدة فی مجلس النواب الأمیرکی معارضة واسعة من مختلف الجهات. وضمن إشارة إلى قصة إیرانیة تقلیدیة وجهت صحیفة الغاردیان البریطانیة الخمیس انتقادات للمشرعین فی الولایات المتحدة بسبب استهدافهم لإیران بدلاً من استهداف الوهابیة السعودیة. وکتبت الغاردیان فی مستهل مقالها "باکستانیاً مولوداً فی أمیرکا أتقن التطرف فی العربیة السعودیة یقترن بباکستانیة أخرى تم غسیل دماغها بنسخة من الوهابیة المتطرفة أی المذهب الرسمی فی السعودیة.. وصل هذا الزوج إلى أمیرکا وقتل خلال حفلة 14 شخصا." وتقصد الغاردیان من هؤلاء زوج "مسلم" قتلوا خلال إطلاق نار قبل حوالی عشرة أیام 14 شخصاً وأصابوا 14 آخرین فی مدینة سان برناردینو بولایة کالیفورنیا الأمیرکیة. وتضیف الغاردیان فی مقالها "ولکن احزروا الآن من الذی تم استهدافه بعد هذه الجریمة النکراء؟.. إنهم الأمیرکیون ذوی الأصول الإیرانیة، والذین لایمتون بأی صلة لهذه العقیدة المتطرفة، وکما ندری لم تکن لهم أی ید فی أی من العملیات الإرهابیة فی شتى أنحاء العالم."! وتتابع الغاردیان أن الموافقة على هذا القرار تذکرنا بقصة إیرانیة تقلیدیة عن حاکم یقطع رأس صفّار أعزل فی مدینة شوشتر (جنوب غرب ایران) وذلک لأجل ذنب اقترفه حداد فی مدینة بلخ (شمال شرق افغانستان الحالیة)!! وتضیف الصحیفة البریطانیة أن المشرعین الأمیرکیین قد کرروا هذه القصة ثانیة، إذ أنهم ومن دون أن یعمدوا على معاقبة المواطنین الباکستانیین والسعودیین قد استهدفوا المواطنین الأمیرکیین من أصول إیرانیة. وتتسائل الصحیفة "لماذا إذاً السعودیة وکما کل مرة عندما تدخل حلبة الإرهاب، تتمکن فی النهایة من الحصول على بطاقة الهروب من السجن؟.. هذا لیس إلا لأنها محبوبة لدى النخبة السیاسیة فی الولایات المتحدة."! العالم | ||
الإحصائيات مشاهدة: 846 |
||