عام سقوط "داعش" | ||
ارشیف لولا هشاشة أنظمتنا، وترهل مؤسساتنا إن وجدت، لما کان لعصابات متوحشة کـ «داعش» ومثیلاتها، السطوة والحضور على أکثر من نصف مساحة أعرق بلدین عربیین کان من المفترض أن یکونا بلداً واحداً. من تدمر إلى البصرة فبغداد والموصل فدجلة والفرات وبردى. کیف لا تسود «داعش» وهی فرّخت فی بلاد، معدلات الأمیة فیها تسابق معدلات الفقر. وکلاهما متقدم على التنمیة، ولا یفسح صدارة، إلا للفساد والمذهبیة وکل ما یسهم فی تخلفنا. کیف لا، وأمام أعیننا عاما تلو العام، لا نبیع فی معارض الکتب، ولا نوزع فی المکتبات، إلا کتب التنجیم والفقه والشریعة التی مضى قرون على تألیفها، وتبدلت منذ أزمن ظروف وضعها، ولم یتبدل فی متنها حرف واحد، ولا تزال إلى الیوم أصل علوم الشباب من المحیط إلى الخلیج ( الفارسی). بعلوم وعلماء من هذا الصنف وعلى هذه الشاکلة، کیف کنا نتوقع أن نصل إلى غیر ما وصلنا إلیه الیوم. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 690 |
||