"داعش" .. التطبیق العملی للعقیدة الوهابیة | ||
"داعش" .. التطبیق العملی للعقیدة الوهابیة - المراقب لمواقف وتصریحات واجتماعات ومؤتمرات قادة اوروبا السیاسیین والامنیین ، ، حول سبل مواجهة “داعش” ، لاسیما بعد التفجیرات الارهابیة التی شهدتها العاصمة الفرنسیة باریس ، یُصاب بحیرة ، من حجم النفاق الغربی الفاضح ، ورقص قادة الغرب حتى على دماء شعوبهم. من السهل جدا ان یتم تبریر سکوت وعمى قادة الغرب ازاء الاسباب التی جعلت الارهاب التکفیری یضرب ربوعهم ، بانه “الطمع والجشع” الغربی ، وهو صحیح ، ولکن ان یتم التغاضی عن الاسباب الحقیقیة لظاهرة الارهاب التی اخذ یضرب مجتمعاتهم و التی قتلت فی دقائق معدودة 140 فرنسیا واصابت اکثر من 300 اخرین بجروج حالة 80 منهم حرجة ، فهذا امر یتجاوز الطمع والجشع الى حد التواطؤ ، عندما یجلس قادة هذا الغرب مع الملک السعودیة وال سعود لمناقشة کیفیة التصدی للارهاب الوهابی القادم والممول من السعودیة!!. الغرب الذی یقیم الدنیا ولا یقعدها فی الحدیث عن مراکز ابحاثة وفلاسفته ومفکریه واجهزة امنه ، کیف لا یدری ان “داعش” و”جبهة النصرة” والقاعدة وکل التنظیمات التکفیریة التی ظهرت فی العالم العربی والاسلامی خرجت من رحم الوهابیة السعودیة ؟، کیف لا یدری هذا الغرب ان کل زعماء هذه التنظیمات التکفیریة الارهابیة هم وهابیون بدء من اسامة بن لادن وانتهاء بالبغدادی ؟، کیف لایدری هذا الغرب ان تمویل هذه الجماعات التکفیریة حتى تلک الذی ضربت امریکا فی ال11 من سبتمر 2001 یاتی من السعودیة وعلى مستوى امراء العائلة السعودیة بالدرجة الاولى وبالتالی من بعض الدول الخلیجیة الاخرى المتوهبنة؟ ، هذه الحقیقة لیست کشفا ولا سرا من الاسرار ، فهی حقیقة بدیهیة یعرفها الجمیع ، ولا یرفضها الا وهابی او جاهل او غربی منافق. فی ذات الوقت الذی کان عیسى یعلن باعلى صوته ان الوهابیة هی اس واساس ما نعانی منه الان فی العالمین العربی والاسلامی والعالم ، کان “مرصد الفتاوى الشاذة والتکفیریة” التابع لدار الإفتاء المصریة ، یتخذ موقفا لا یقل شجاعة عن موقف الاعلامی ابراهیم عیسى ، عندما اشار ودون مواربة الى ان احد اکبر مشایخ الوهابیة المدعو ابن عثیمین، واصفا ایاه بانه المرجع الأساسی للمتطرفین لقتل المدنیین بسبب فتاویه “الشاذة” التی تبیح قتل النساء والاطفال ، وأشار المرصد إلى أن الإعلام الغربی یستغل مثل هذه الفتاوى الشاذة لتشویه صورة الإسلام وزرع “الإسلاموفوبیا” فی الغرب، واستعداء الرأی العام الدولی على المسلمین. وأشار إلى أنه، رصد فتوى للشیخ ابن عثیمین یبیح فیها قتل النساء والأطفال من المدنیین بقوله “الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبیان؛ لما فی ذلک من کسر لقلوب الأعداء وإهانتهم”. ظاهرة شجاعة مثل ظاهرة الاعلامی ابراهیم عیسى ، وزملائه ، یجب ان تکون نموذجا یحتذى به ، لو اردنا ان نتحرر من الوهابیة التی اخرست الکثیر ، لا لایجابیتها او قوتها او فهمها ، بل بسبب الدولارات السعودیة القذرة التی اشترت للاسف الشدید ذمم الکثیریین فی العالمین العربی والاسلامی. اذا کان الغرب ینافق بسبب الطمع والجشع المعروف عن زعمائه ، فعلینا کعرب ومسلمین ، ان نعلن ومن الان وصاعدا وبصوت عال ، اذا کان یهمنا مستقبل اطفالنا ، ان “داعش” هی التطبیق العملی للعقید الوهابیة ، وان لا عیش ولاکرامة لنا الا بالقضاء على الوهابیة ، التی لاتقل خطرا وفتکا عن الصهیونیة ، بل هی اخطر ، لانها متلفحة بالاسلام ، وان یتم مطاردة هذا الفکر الظلامی ورموزه ، لیل نهار ، دون الاعتناء بترغیب اوترهیب السعودیة ووهابیتها. خاص-شفقنا | ||
الإحصائيات مشاهدة: 641 |
||