تصفیة رؤوس الارهاب عبر طریق الحل | ||
تصفیة رؤوس الارهاب عبر طریق الحل امیر حسین ان یستهدف الطیران السوری وبنجاح مقر زهران علوش کزعیم لاکبر فصیل ارهابی ومجموعة من قیاداته المستقرة فی الغوطة الشرقیة المتاخمة لدمشق هو انتصار استخباراتی ممیز للقوات المسلحة السوریة لوصول ذراعها الضاربة الى ایة منطقة ترید الوصول الیها. فمقتل هذا الارهابی الممول والمقرب من النظام السعودی هو ضربة موجعة الى هذا النظام وسیاساته العدوانیة اولا ومن ثم لهذا التنظیم الارهابی الذی من الصعب جدا ان یقف على قدمیه بعد هذه الضربة وهذا ما حصل سابقا لتنظیم "احرار الشام" بعد مقتل قیادته. زهران علوش الذی لم تسلم دمشق واهلها خلال السنوات الماضیة من اجرامه وقصفه الوحشی وتدمیره للمدارس والمناطق السکنیة وقتله للنساء والاطفال الابریاء، فقد بلغ اجرامه وارهابه فی الاونة الاخیرة حدا لیضع ابناء دوما فی اقفاس حدیدیة فوق اسطح المنازل کدروع بشریة لصد ای هجوم یواجهه لکن انزال العقاب به سیحرر ابناء هذه المنطقة قریبا من سطوة وجرائم عناصره الارهابیة التی تبحث الیوم عن ملاذ للفرار قبل ان ینتقم منها ابناء المنطقة. التخلص من هذا الوحش الکاسر الذی کان یسیطر على الغوطة الشرقیة ویهیمن على بعض الفصائل المسلحة الاخرى بفضل الاموال السعودیة، کان فی الواقع مصدر تهدید باستمرار لدمشق لقربه من العاصمة، الا ان لهذه الضربة قیمة استراتیجیة تنعکس مباشرة على النظام السعودی الذی کان یعتمد کثیرا على "جیش الاسلام" لیصنفه کفصیل معتدل یشارک فی وفد المعارضة السوریة. فخسارة النظام السعودی لهذه الورقة ستقلص من مناورته کثیرا فی المفاوضات القادمة وهو بالتالی یعزز موقف دمشق الرسمی باستبعاد الفصائل الارهابیة الملطخة ابدیها بدماء الشعب السوری من ایة عملیة سیاسیة قادمة. وبالطبع ان لهذه العملیة تداعیات کبیرة على "جبهة النصرة" وداعش وبقیة الفصائل الارهابیة الاخرى وتزلزل من معنویات عناصرها خاصة انها جاءت متزامنة مع عملیة المصالحة التی تجری فی مخیم الیرموک ومحیطها اضافة الى ان العشرات من العناصر المسلحة فی حلب ودمشق وریفها قد سلموا انفسهم للجهات الرسمیة لتسویة اوضاعهم. ومما لاشک فیه ولا ریب ان الغوطة الشرقیة ستشهد تطورا لافتا على خاصة فی الوضع المیدانی مهما یسهل على الجیش السوری بسط نفوذه على هذه المنطقة وبالتالی انحسار دور ما تبقى من الفصائل الارهابیة وهذا ما سیترک اثاره على الوضع السیاسی فی البلد ویحجم من دور المجموعات المسلحة ویبعدها من مسار التسویة المقررة بین الحکومة والمعارضة السیاسیة املأ بحل الازمة السوریة التی فرضت من الخارج على الشعب السوری وحملته اعباء وخسائر کبیرة فی شتى مجالات الحیاة وبالذات ابنائها الذین قضوا ضحایا فی حرب شرسة قامت بها الفصائل الارهابیة بالنیابة عن القوى الدولیة الاقلیمیة الغاشمة التی غلبت مصالحها عبثا على حساب الشعب السوری ودماء ابنائه وتدمیر البلد. کیهان | ||
الإحصائيات مشاهدة: 679 |
||