ارهاب واشنطن | ||
لیس مستغربا ولا جدیدا عندما طرق اسماع العالم ان القوات الامیرکیة قد استهدفت الجیش السوری بدلا من المجامیع الارهابیة. لان تاریخها فی العراق حافل بمثل هذه التصرفات بل قد تعدت الى ابعد من ذلک اذ انها قدمت الدعم اللوجستی المباشر بتزویدهم بالاسلحة والمعدات العسکریة وتمادت اکثر الى انها اخذت تنفذ ارهابیی داعش الذین یصابون فی العملیات ونقلهم الى المستشفیات، والانکى والمؤلم جدا هو انها تقف حجر عثرة وفی اکثر من مناسبة امام تقدم القوات العراقیة وابناء الحشد الشعبی لتحریر المناطق التی وقعت بید داعش خاصة فی الرمادی. ولابد من الاضافة ایضا انه وعندما یعترف اکثر من مسؤول امیرکی وعلى اعلى المستویات فی البیت الابیض والاستخبارات الامیرکیة من ان داعش هی صناعتهم وهم الذین اشرفوا على تدریبها وتجهیزها وایجادها، اذن کیف یمکن ان یتأتى لها محاربته او تحاول القضاء علیه وهی التی أوجدته، لیحقق لها اهدافها التی رسمته فی المنطقة والتی لا تستطیع القیام بها مباشرة او بالاحرى عجزت من تحقیقها لذلک جاءت بالبدیل وهی المجموعات الارهابیة لتقوم بهذا الدور وبصورة وکما یقال الحرب بالنیابة. ولذا یمکننا التاکید من ان واشنطن والقیام بهذه الاعمال الاجرامیة وباستهداف القوات العسکریة التی تحارب داعش وکان آخرها ضرب الجیش السوری من انها هی التی تقود الارهاب والارهابیین. وان کل المسمیات الاخرى لامراء داعش وغیرهم لم یکونوا الا دمى بید الادارة الامیرکیة تختفی وراءهم فحسب. لذلک فعلى الذین یهمهم امر الارهاب والذین ادرکوا خطورته المباشرة على امنهم واستقرار بلدانهم خاصة الاتحاد الاوروبی والمجتع الدولی یفرض علیهم ان یقفوا موقفا حازما وقویا من هذه الانتهاکات الامیرکیة اولا، وان یتخذوا القرار المهم والشجاع بایجاد السبل والطرق اللازمة لمحاربة هذا التنظیم وازالته من خلال قطع کل اسالیب الامداد المالیة والعسکریة والبشریة واللوجستیة ووضع کل دولة وأی کانت امام المحاکم الدولیة فیما اذا قدمت او ساهمت او اعانت هذا التنظیم سواء کان بصورة مباشرة او غیر مباشرة، وبذلک یمکن قطع الطریق امام هذا التنظیم من ان یمارس شروره ضد الابریاء فی کل العالم. وبدون ذلک فان الدماء التی تراق والارواح التی تزهق والدمار الذی یلحق بالبلدان التی تعشعش فیها هذه الجراثیم ستلقی بتبعاتها على کل الدول التی تتفاعس فی اتخاذ مثل هذا القرار والذی سیکون تاریخیا ومهما. کیهان | ||
الإحصائيات مشاهدة: 1,354 |
||