عولمة الإرهاب وعمى السیاسة الغربیة
«هذا رعب.. باریس تتعرض لسلسلة هجمات إرهابیة غیر مسبوقة» بهذه الکلمات لخص الرئیس الفرنسی فرانسوا هولاند الصدمة الإرهابیة أو بالأحرى «العمل الحربی» ، الذی عاشته باریس إثر تعرضها لاعتداءات غیر مسبوقة ، جرى التخطیط لها فی الخارج ، وتم تنفیذها بتواطؤ من قبل عناصر محلیة.
لقد تخطت الوحشیة الإرهابیة فی باریس مرحلة تاریخیة ، وهی عمل مدروس ومخطط له بعنایة, مع العلم بأن الخطر الإرهابی أصبح متجذراً على الأرض الفرنسیة. وکانت العاصمة الفرنسیة، بل کل فرنسا- عاشت تحت وقع الصدمة، من جراء الهجوم الإرهابی الذی وقع یوم الأربعاء 7 کانون الثانی 2015على مقر الصحیفة الأسبوعیة المتخصصة فی الرسوم الکاریکاتیریة «شارلی إیبدو»، الذی أودى بحیاة 12 شخصاً، وجرح 11آخرین.
وأظهرت الأحداث الدامیة التی شهدتها فرنسا، مع بدایة عام 2015 وحتى الآن ، قصور قدرات وکالات الاستخبارات ومکافحة الإرهاب التی تملک، فی کثیر من الأحیان، معلومات عن الجناة مسبقاً، لکنها تعجز عن تجمیع کل الخیوط إلى أن تسیل الدماء..وقال بروس ریدل، وهو من کبار المحللین السابقین فی وکالة المخابرات المرکزیة الأمریکیة الـ«سی آی إیه»، «المشکلة بالنسبة للمخابرات وأجهزة الأمن الفرنسیة أن المواطنین الفرنسیین الذین ذهبوا إلى سوریة أو العراق أو غیرهما للمشارکة فیما یسمى «الجهاد» ثم عادوا أکثر من أن تمکن متابعتهم جمیعاً على مدار 24 ساعة یومیاً».
وما عقّد الأمر سفر آلاف الأجانب للمشارکة فی القتال فی صفوف التنظیمات الإرهابیة المتطرفة فی سوریة، مثل «داعش»، و«جبهة النصرة»، وبدأ کثیر منهم یعودون الآن إلى أوطانهم بما اکتسبوه من خبرات قتالیة, وعادة ما تظهر التحقیقات فی أعقاب هجمات المتشددین أو محاولتهم شن هجمات أن وکالات الاستخبارات کانت لدیها معلومات مسبقة کان من الممکن أن تشیر إلى أن هؤلاء المشبوهین یمثلون خطراً وشیکاً، لو أنه تم ربط خیوط المعلومات على النحو السلیم.
فرنسا أعلنت حالة الطوارئ، وأنزلت قوات الجیش إلى الشوارع، وفعلت دول أوروبیة الشیء نفسه، ولکن هذه الحلول الأمنیة والعسکریة وحدها لن تحصن العواصم الغربیة من هجمات مماثلة، ولا بد من وضع استراتیجیة متکاملة لمعالجة الأسباب التی أدت إلى ظهور «داعش» أولاً، واکتسابها هذه القدرات الضخمة فی التجنید والتنفیذ، وثانیاً: معظم الدول الغربیة، إن لم یکن کلها، لا ترید الاعتراف بهذه الأسباب، منفردة أو مجتمعة، ودورها فی توفیر الحاضنات لهذه الظاهرة الإرهابیة الخطرة التی «بزت» کل ما قبلها، وأولها التدخلات العسکریة الغربیة ، وتفتیت الدول، ومحاولة إعادة رسم حدود وخریطة منطقة الشرق الأوسط من جدید، وفق مصالحها ومخططاتها، وبما یکرس وجود «إسرائیل» فی المنطقة.هناک ستة مصطلحات، أو کلمات رئیسة لا بد من التوقف، وتحلیل أسبابها، إذا أردنا فهم هذه الظاهرة وأسباب نشوئها، واکتسابها کل هذه القوة واسعة الانتشار.
فی ظل أجواء الهجمات الإرهابیة على باریس ، یختلف المحللون الغربیون فی توصیفهم مضمون الموجة الحالیة من الإرهاب الجدید، ولاسیما بشأن ما یقال عن العلاقة الارتباطیة بین الإرهاب والإسلام. فعلى الرغم من أن الإرهاب موجود فی العدید من الدول، ویصیب بدرجة أو بأخرى العدید من الحضارات والثقافات، فإن بعض المفکرین الغربیین ، یرکزون على أن الإرهاب «لا یمثل شکلاً من أشکال الصراع الدولی، بقدر ما یمکن النظر إلیه باعتباره حروب المسلمین، سواء فیما بینهم أو بینهم وبین غیر المسلمین»،وهی حروب قد تتطور إلى صدام کبیر للحضارات بین الإسلام والغرب، أو بین الإسلام وبقیة العالم. ولا تعود إلى طبیعة المعتقدات الإسلامیة، وإنما تعود إلى السیاسات والأوضاع العامة فی العدید من الدول الإسلامیة، مثل حالة الانبعاث الإسلامی، وتعرض الکثیر من الشعوب العربیة والإسلامیة للإهانات المتواصلة من قبل حکوماتها، ومن قبل القوى الاستعماریة الغربیة، والشعور بالظلم والامتعاض والحسد تجاه الغرب ،والانقسامات الإثنیة والطائفیة والمذهبیة فی العالم العربی والإسلامی وارتفاع معدلات الولادة فی معظم الدول الإسلامیة، وعجز معظم المجتمعات العربیة- الإسلامیة عن تحقیق إصلاحات داخلیة جذریة.
ما هی الأسباب الحقیقیة وراء استهداف «داعش» لباریس؟
یتساءل الکثیرون عن الأسباب التی تجعل من فرنسا هدفاً لتنظیم «داعش»، وهل فقط لأنها تشارک فی «التحالف الدولی الذی یحارب داعش» أم أن هناک أسباباً أخرى؟.. ففی فترة صغیرة کانت باریس مسرحاً لعملیات «داعش» فبعد هجوم «شارلی إیبدو» جاءت هجمات باریس فما هی الأسباب الحقیقیة وراء إصرار«داعش» على استهداف فرنسا دون غیرها من الدول المشارکة فی «التحالف الدولی». فبحسب قراءات متفرّقة لعدد من الخبراء الفرنسیین والعرب فإن الصورة «المهتزّة» التی تبعث بها الدبلوماسیة الفرنسیة، وتراجع صلابة السیاسة الأمنیة لباریس، إضافة إلى قسم مهمّش من الأقلیة المهاجرة على أراضیها، هذه الثلاثیة تجعل من فرنسا الهدف المفضل لـ«داعش».
الســیاسة الخــــارجیة المنحـــازة للتـدخــــل العسکــــری الفـــرنسـی
یقول الخبیر فی الشؤون الأمنیة الدولیة والضابط التونسی السابق، یسری الدالی، إنّ الصورة التی تمرّرها الدبلوماسیة الفرنسیة، خلال السنوات الأخیرة، منحت انطباعاً بتوجّهها خارجیاً نحو التدخّل العسکری، سواء بطریقة مباشرة عبر حضورها العسکری فی شکل بعثات فی کلّ من مالی أو إفریقیا الوسطى على سبیل المثال، أو بصفة مقنّعة أو غیر مباشرة فی مستعمراتها السابقة، غیر أنّ النتیجة تظلّ واحدة فی الحالین، والانطباع ذاته یطغى على مواقف سلبیة لسکان تلک المناطق إزاء التدخل العسکری الفرنسی. ویؤکد الدالی أن الاهتزاز تجلّى بشکل واضح فی عهد الرئیس الفرنسی السابق، نیکولا سارکوزی، والذی تمتدّ إلیه أصابع الاتّهام بشأن مسؤولیته فی الفوضى التی تغرق فیها لیبیا إلى الیوم، حیثیات تبرّر الاستیاء الکامن فی بعض النفوس حیال باریس، وهو ما تعمل المجموعات المتشدّدة على توظیفه واستثماره عند تحضیر و تنفیذ عملیاتها، وتجنید منفذین لها.
أطلقت الاعتداءات الإرهابیة الأخیرة التی تعرضت لها باریس صفارة الإنذار فی فرنسا ، فیما یعدها البعض أنها تأتی کردّ على إعلان الحرب ضدّ المتشدّدین من قبل القادة الفرنسیین، لکن بحسب رئیس وزراء فرنسا الأسبق، دومینیک دوفیلبان، فإن «خوض الحرب ضد الإرهاب» ، لن یحلّ، بعکس التوقعات ، وحده المعضلة. وکان دو فیلبان قد رفض أن تدخل فرنسا حرباً جدیدة فی العراق، وأضاف، فی الصدد ذاته، «نحن نغذّی مشاعر الحقد والدمار، ونمضی بذلک على خطا الأمریکان الذین یبحثون – کما هی الحال دائماً- عن عدوّ لهم عبر الکرة الأرضیة، و المنخرطین ضمن مسار الخلاص الشامل». وأشار دو فیلبان، السبت 14تشرین الثانی 2015, إلى «أن ذلک لیس دورنا نحن الفرنسیین، ولیس من مهامنا, نحن صنّاع سلام، وباحثون عن الحوار، نحن وسطاء»، وهو موقف لا یختلف فی عمقه عن قراءة الأستاذ المختص فی الجیوسیاسة بـمعهد العلاقات الدولیة فی باریس، الفرنسی میشیل غالی، الذی رأى أن «السیاسة الخارجیة للرئیس الفرنسی فرانسوا هولاند حیال کلّ من سوریة والعراق توصف بالتدخّل العسکری،بل إن جزءاً من المسلمین یعدّونها حرباً ضدهم».
الانقسام الاجتماعی والتهمیش حاضنان للعنف والإرهاب فی فرنسا
یرى الخبراء أن التدخل العسکری الفرنسی المفرط لیس وحده السبب، حیث تأتی هذه الهجمات فی وقت تشهد فیه البلاد حالة من «الانقسام الاجتماعی»، فوفقاً لیسری الدالی، إن ذلک عادة ما یکون على حساب الأقلیة المسلمة الموجودة فی البلاد، التی یعیش جزء من أفرادها «مهمشین» فی الأحیاء الفقیرة أو «الغیتوهات»، مضیفاً: «حینما نشاهد تسجیلات الفیدیو التابعة لـ«داعش»، فإنها غالبا ما تتضمّن تهدیدات موجهة لفرنسا، ودعوة إلى انتفاضة السکان المسلمین المقیمین فی هذا البلد، والذین تتجاوز أعدادهم الـ 6 ملایین نسمة»، إذ یعتقدون أن الکثیر من المسلمین المهمّشین یشکّلون احتیاطیاً «جهادیاً» محتملاً لن یتأخر فی الانضمام إلى معسکرهم، وهکذا، فإنهم یحاولون، عبر تکثیف هجماتهم، تشجیع هؤلاء المسلمین، من خلال فرض أنفسهم کفاعل قادر على توجیه ضربة مثیرة للإعجاب.
ویضیف الخبیر التونسی أنها بمنزلة عملیة «إغواء» تلقى تأثیرها وطریقها نحو الهدف، ولاسیما فی ظل الإخلالات التی تنخر النظام الأمنی الفرنسی، وهذا ما یفسّر دخول کمیات من السلاح إلى الأراضی الفرنسیة من دون أن تتمکن الأجهزة المختصة من احتجازها، وحدوث 7 هجمات متزامنة، وأن یکون لمعظم الإرهابیین ملفات معروفة لدى السلطات الفرنسیة.
وإذا کانت أعمال العنف مستمرة فی فرنسا, لکن الأوساط الحکومیة فوجئت هذه المرة بحجمها فی الضواحی الباریسیة، خاصة ضاحیة سان سانت دینیس ، والسبب فی ذلک یعود إلى أن الشبان الفرنسیین المتحدرین من أصول مهاجرة یعیشون فی غیتوات، ویعانون إهمالاً شاملاً، وعدم اکتراث بهم بسبب ضعف المشارکة فی الانتخابات، وترسب مدرسی، ونسبة بطالة تصل إلى ضعف المستوى الوطنی، وهامشیة، وانغلاق، وأزمات هویة وثقافة.
الشباب الغاضب الذی خرج إلى الشوارع الباریسیة فعل ذلک عن إحساس بالظلم وعن ضجر لأنه کان ضحیة تلاعبات سیاسیة استمرت سنوات طویلة, وتتراوح أعمار هؤلاء الشباب بین الخامسة عشرة والثلاثین من العمر، کلهم من موالید فرنسا ویحملون الجنسیة الفرنسیة بموجب ذلک, ومع ذلک یعیشون وضعاً مختلفاً وغیر سوی فی آن واحد.. أکثر من 66% من هؤلاء الشباب یعیشون بلا وظائف مستقرة، ویعیشون ثقافة مختلفة بحکم عائلاتهم المنحدرة من دول مغاربیة مسلمة أو افریقیة مختلفة, یعیشون ثقافة مزدوجة بین ثقافة الأهل و الوطن الأم والثقافة الفرنسیة بکل ما فیها من تباین بین الشخصیة و المجتمع..
إضافة إلى کل هذا یعیش الشباب فی أحیاء منغلقة على الآخرین، حیث لا توجد فیها إلا مشاکل سرعان ما صارت مشاکل عنف و مخدرات و انقسامات خطیرة على الصعید الفردی والاجتماعی ککل, هؤلاء عجزوا عن أن یکونوا مغاربة تماماً أو أفارقة تماماً أو أن یکونوا فرنسیین حقیقة, صاروا یعیشون وضعاً مأساویاً یبحثون من خلاله عن هویتهم، وعن الطریقة التی عبرها یوصلون همومهم ومشاکلهم إلى الجهة الثانیة من الجسر(أی إلى السلطة)، ولهذا حین تنفجر الأوضاع فجأة، یتم تسلیط الأضواء على المشکلة، و لکن لا یتم حلها، بل تسویقها إعلامیا لیستغلها البعض قائلین« انظروا إلى بربریة العرب و الأفارقة الذین لن یستطیعوا العیش فی دولة دیمقراطیة!».
لقد ظن عرب الضواحی أن المدرسة الفرنسیة یمکن أن تحمل لأولادهم مصیراً أفضل فکانت صدمة الجیل الثانی کبیرة عندما اکتشف أن ثقافة المساواة التی راهنوا علیها طلاباً لا قیمة لها فی سوق العمل, وأن العنصریة المکبوتة أو النافرة تحول دون اندماج فعلی فی السکن وفی المجتمع وفی المؤسسات الرسمیة وأن ابن المهاجر یجب أن یظل حیث هو فی مدن البؤس «الرمادیة», فنشأ الجیل العربی الثالث على حطام أحلام الجیلین الأول والثانی وسط أزمة اقتصادیة طاحنة وفی ظل نمو متزاید للتیار العنصری الذی کان یکسب أصواتاً أکثر فی کل مرة یحمل فیها على المهاجرین ویراهم مصدراً لخریف العظمة الفرنسیة المتراجعة وسبباً للبطالة التی ضربت أیضاً الفئات الدنیا فی السلم الاجتماعی الفرنسی.
إن فرنسا التی تتباهى على الدوام وتتفاخر بـ«أنها بلد احترام حقوق الإنسان»، وأنها «تمثل الجمهوریة العلمانیة القائمة على مبدأ المساواة والإخاء والحریة، وملاذ النموذج الاجتماعی السخی»، تظهر فی أعین الجمیع عجزها عن توفیر شروط حیاة إنسانیة کریمة لشبان فرنسیین - أسهم أباؤهم المهاجرون من المغرب العربی و إفریقیا السوداء فی بناء الاقتصاد الفرنسی ما بعد الحرب العالمیة الثانیة وطوال « ثلاثین سنة من الازدهار»- إذ لم یکن لهم من آفاق سوى البطالة, والانکفاء على القبیلة و الطائفة والدین، والعنصریة.
إن مسالة الضواحی رمزیة: فهی تشکل نقطة الالتقاء لمشاکل متعددة ترکتها الحکومات الفرنسیة المتناوبة على الحکم, تتراکم وتتشابک مع بعضها ، حتى أدت إلى انفجار الوضع على ما هو علیه الآن. والشیء نفسه للمجالات الأخرى، إذ إن فرنسا عندما تنظر إلى انتفاضة ضواحیها، تتأمل ملیاً فی مرآة إخفاقاتها، على الأقل جزئیاً: تنظیم المدن، الاندماج الاجتماعی، التربیة و التعلیم، و التوظیف..
وإلى ما تقدّم من هنات، یضاف الموقع الجغرافی لفرنسا، الذی یجعل الدخول إلیها سهلا، على عکس المملکة المتحدة على سبیل المثال، بما أنها الأقرب إلى منطقة شمال إفریقیا، والأکثر یسراً من الناحیة الجغرافیة، وهذا ما یجعلها مستهدفة خلافا لبریطانیا المعزولة جغرافیا نوعاً ما من خلال البحار التی تحیط بها، وهو ما یجعلها بمنأى نسبیاً عن مثل هذه الأمور. وبالنسبة لرئیس وزراء فرنسا السابق دو فیلبان، فإنّ «فرنسا معرّضة لهبوب الریاح من کل الجهات .. من المغرب (العربی) والشرق الأوسط، وهذا ما یجعلها فی موقع ضعف، ویجعل تالیاً مقاربتها الأمنیة عاجزة عن حل المعضلة وحدها». ویضیف دو فیلبان:« کنت أود القول: إننا جاهزون، وإننا لا نخشى شیئا، لکن هذا غیر صحیح، لأننا نحن الفرنسیین، مجتمع دیمقراطی لم ینخرط فی المسار الأمنی کما هی الحال بالنسبة للمجتمع الأمریکی، حیث الجالیات الأجنبیة الأمریکیة تحت رقابة مشددة ولذلک، فإن المخاطر المترتبة علیها أقل من تلک التی تواجهنا.. إنه نهج السیاسة الأمنیة الصارمة فقط، وهذالیس ما علیه الوضع بالنسبة لفرنسا».
سیناریوهات کارثیة تهدد العالم بعد الطائرة الروسیة المنکوبة وهجمات باریس
بعد تزاید العملیات الإرهابیة فی جمیع أنحاء العالم فی الأیام الأخیرة، والتی راح ضحیتها المئات، ففی الأسابیع الأخیرة تحطمت الطائرة الروسیة فی سیناء المصریة، وتعرضت إسطنبول لهجمات إرهابیة، تلتها تفجیرات إرهابیة فی بیروت ثم باریس، هل ینتظر العالم ما هو أسوأ من ذلک؟ إذ هناک أسلحة خطرة جداً بینها (النوویة والبیولوجیة) والتی یمکن أن یحصل علیها تنظیم «داعش» وغیره من السوق السوداء ما یجعل العالم معرضاً لمواجهة أسوأ السیناریوهات الإرهابیة
.
* توفیق المدینی/ کاتب تونسی
تشرین