البرلمان الأوروبی: داعش یستعد لحرب بیولوجیة وکیمیائیة ضد الغرب

تقاریر کثیرة سبق أن حذرت من هجمات کیمیائیة أو بیولوجیة قد یشنها تنظیم داعش. لکن التقریر الجدید الذی یتناول الموضوع صدر عن الاتحاد الأوروبی وهو یعد صادماً لجهة المعلومات الخطیرة التی تضمنها والتی تؤکد امتلاک داعش للخبرات والأسلحة التی تجعله قادراً على استخدام أسلحة دمار شامل فی حربه ضد الغرب.

هل یشن داعش هجمات کیمیائیة فی الغرب؟

یبدو أن قلق الغرب من تنامی خطر داعش لن یقف عند حدود الهجمات الإرهابیة من قبیل التفجیرات الانتحاریة وغیرها. فما یمکن أن یکون التنظیم الإرهابی بصدد تحضیره هو أخطر من ذلک بکثیر بما یصل إلى مستوى حرب نوویة.
هذا ما کشف عنه تقریر صادر عن البرلمان الأوروبی، بما یعطیه صفة الوثیقة الرسمیة، قائلاً إن داعش "قد یکون خطط لمحاولة استخدام أسلحة الدمار الشامل المُحرمة دولیا فی هجمات مستقبلیة". وبحسب التقریر الذی جرى إعداده فی أعقاب هجمات باریس الإرهابیة فإن "داعش استطاع تهریب مواد تستخدم فی تصنیع أسلحة الدمار الشامل فی أوروبا مضیفاً أن "على الحکومات أن تنظر فی الإعلان عن احتمالات وقوع هجوم إرهابی لهذه المنظمة الإرهابیة باستخدام مواد کیمیائیة أو بیولوجیة أو إشعاعیة أو حتى نوویة". 

ومما جاء فی التقریر الذی نشرت تفاصیله صحیفة "دیلی میل" البریطانیة أنه "فی الوقت الحاضر، لا یفکر المواطنون الأوروبیون جدیاً فی إمکانیة أن تستخدم هذه الجماعات المتطرفة الأسلحة البیولوجیة والإشعاعیة أو حتى النوویة خلال هجماتها فی أوروبا، وفی ظل هذه الظروف، فإن تأثیر مثل هذا الهجوم، فی حال حدوثه، سیکون أکبر من المتوقع، وسیؤدی إلى حالة من زعزعة الاستقرار". 

وفیما قال روب وینرایت مدیر معهد یوروبول  Europol"إن داعش یمثل التهدید الإرهابی الأکثر خطورة خلال السنوات العشر الماضیة فی سجل مواجهات أوروبا مع الإرهاب" رأى فولفجانج رودیشهاوزر مدیر مرکز أسلحة الدمار الشامل فی منظمة حلف شمال الأطلسی أن "داعش فی الواقع اکتسبت بالفعل المعرفة، وفی بعض الحالات الخبرة البشریة اللازمة، التی من شأنها أن تسمح له باستخدام المواد الکیمیائیة والبیولوجیة کأسلحة للإرهاب الدولی". 

وذکر التقریر أن "التنظیم جند ویستمر فی تجنید مئات المقاتلین الأجانب بمن فیهم خبراء فی الفیزیاء والکیمیاء وعلوم الکمبیوتر، والذین یعتقد أن لدیهم القدرة على تصنیع الأسلحة الفتاکة من المواد الخام".

المصدر: "دیلی میل"