أوباماوالتحیّزللإرهاب | ||
أوباماوالتحیّزللإرهاب محیالدینالمحمد یبدو أن الرئیس الأمریکی باراک أوباما ما زال یراهن على الإرهابیین لتغییر الخریطة السیاسیة فی المنطقة والعالم وذلک فی کلام صریح قبل یومین عن «فشل» الاستراتیجیة الروسیة فی دعم الدولة السوریة، لکن تلک التصریحات التی یرددها أوباما وغیره من مسؤولی الإدارة الأمریکیة لن تزید الروس إلا تمسکاً بخیارهم الإنسانی الذی یؤکد احترام مبدأ سیادة الدول ورفض النیات المبیتة للإدارة الأمریکیة بتغییر الأنظمة التی تخالف سیاساتها بقوة السلاح وإصرارها على إنهاء کیانات الدول الوطنیة وهذه أیضاً سیاسات مرفوضة من الدولة والشعب والجیش العربی السوری الذین یدافعون عن خیارات الشعوب المستضعفة، فیما لم یخفِ المسؤولون الروس حقیقة موقفهم من الأزمة فی سوریة وفی استمرار دعمهم لسوریة، ذلک لأن هذا الدعم یتوافق مع میثاق الأمم المتحدة ومع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمکافحة الإرهاب، حیث أکد الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین ووزیر خارجیته سیرغی لافروف مراراً أن الجیش العربی السوری هو القوة الأهم فی محاربة «داعش» وغیره من التنظیمات الإرهابیة التکفیریة، وبالتالی فإن تصریحات أوباما المشککة بنجاعة الموقف الروسی تجاه سوریة هی تأکید جدید بأن الإدارة الأمریکیة غیر جادة بمکافحة الإرهاب على الرغم من تشکیلها «تحالفاً» لمحاربته.
تشرین | ||
الإحصائيات مشاهدة: 823 |
||