الدب الروسی والأسد السوری فی مواجهة الحمار الأمریکی ,,, | ||
الدب الروسی والأسد السوری فی مواجهة الحمار الأمریکی ,,,
بقلم : غسان یوسف ما إن بدأت روسیا بتنفیذ غاراتها الجویة فی سوریة ضد التنظیمات الإرهابیة وعلى رأسها داعش حتى علا الصراخ من العالم الغربی وفی مقدمتهم الولایات المتحدة التی کانت تبشرنا بأن القضاء على داعش یتطلب أکثر من عشر سنوات وأن محاربة داعش یحتاج لتدریب معارضة معتدلة لتحارب هذا التنظیم المتشدد وأن عدد الطلعات الجویة تجاوز السبعة آلاف طلعة لکنه لم یقدر حتى الآن على وقف تمدد داعش ! الولایات المتحدة التی عملت على تشکیل تحالف من ستین بلد فعجزت هی والستین ( الکومبارس ) عن محاربة داعش لابل عملت على التوقف عن الحدیث عن جبهة النصرة ( فرع القاعدة فی بلاد الشام ) وبدأت صحفها ( المحترمة ) تنشر مقالات وآراء عن اعتدال النصرة وإمکانیة التعاون معها ومع حرکة أحرار الشام التی ینتمی أغلب قادتها لتنظیم القاعدة فی أفغانستان حیث تدربوا وقاتلوا هناک لفترات طویلة , حتى أنها تعتبر ما یسمى جیش الفتح معارضة معتدلة وهو الذی یضم جبهة النصرة وأحرار الشام ومقاتلین أجانب من الشیشان وخلیط من دول آسیا الوسطى والصین کالحزب الإسلامی الترکستانی , وبحسب التقدیرات فإن الحزب الإسلامی الترکستانی یضم أکثر 3500 مقاتل حاربوا الجیش السوری فی جسر الشغور وإدلب ومثلهم الشیشان الذین دخلوا إلى کسب وقرى اللاذقیة . خوف الولایات المتحدة وأصدقاؤها یترکز فی أن یتمکن القیصر الروسی من ضرب هذه المجامیع الإرهابیة بعد أن أنفقوا علیها ملیارات الدولارات تسلیحا وتمویلا وهو ما اعترف به الرئیس الأمیرکی باراک أوباما من أن بلاده أنفقت الکثیر من المال لتدریب ما سماها ” معارضة معتدلة ” وما هی فی الحقیقة إلا تدریب إرهابیین محترفین یقطعون الرؤوس ویبقرون البطون فهل ما فعله أنصار الشام والجبهة الإسلامیة وجبهة النصرة فی کسب وقرى اللاذقیة الشمالیة , وما فعله جیش الإسلام فی مساکن عدرا العمالیة یقل خطورة عن ما فعلته داعش فی جمیع المناطق التی دخلتها لتذهب کلها وتلتحق بالنصرة , وکذا الأمر حدث مع ما کانت تسمى حرکة حزم وما یسمى جبهة ثوار سوریة بقیادة جمال معروف لکن الذی لم یقله أوباما أن الولایات المتحدة ومن خلفها ترکیا وفرنسا والسعودیة وبریطانیة وقطر هم من دربوا داعش والنصرة وجیش الفتح والحزب الإسلامی الترکستانی واعتراف أردوغان بأن ترکیا تدرب الآلاف وهو فی طریق للقاء أولاند وهو خیر دلیل على کلامنا. نعم من حق الولایات المتحدة أن تخشى على من دربتهم ومن حقها أن تخشى على النصرة ( فرع تنظیم القاعدة فی بلاد الشام ) ومن حقها أن تخاف وتخشى على کل إرهابی دربته وسلحته وأرسلته لقتال الجیش السوری وتفتیت سوریة وتمزیقها. ولعل ما أعلنته هیئة الأرکان العامة الروسیة السبت من أن الاستخبارات تسجل مغادرة المسلحین للمناطق التی کانوا یسیطرون علیها، وأکدت أن الذعر بدأ یدب فی صفوفهم، حیث أخلى حوالی 600 فرد من المرتزقة مواقعهم قاصدین أوروبا . خوفا من الضربات الروسیة ولعل ترک الطیران الروسی بعض الإرهابیین یهربون إلى ترکیا خیر اختبار للسلطان المتغطرس الذی حشر انفه فی الوحل السوری وأجج الصراع لیحقق طموحاته العثمانیة . الیوم تنهار منظومة الإرهاب بفضل تعاون الأسد السوری والقیصر الروسی .. تعاون اجتمع على حق الشعوب فی تقریر المصیر ومحاربة الإرهاب العابر للقارات , فالقیصر یعرف أن عدم محاربة الشیشان الذی وصل عددهم إلى ما یفوق 2500 أمر أصبح لازما حتى لا یحاربهم فی روسیا وانتظروا ضربات الطائرات الصینیة التی تعرف أن النظام الترکی یستقدم الایغور ویدربهم ویسلحهم لیعیدهم إلى الصین لتنفیذ غایاته الإرهابیة والحزب الإسلامی الترکستانی خیر دلیل على ما نقول . نعم لقد کشف الرئیس بوتین نفاق الغرب أمام شعوبهم أولا وأمام المواطن العربی البسیط ثانیاً الذی کاد یقتنع أن داعش قضاء وقدر !! ملاحظة : حتى ما حدا یفهمنی خطأ الحمار شعار الحزب الدیمقراطی الأمریکی
| ||
الإحصائيات مشاهدة: 2,217 |
||