تکفیر الناس | ||
تکفیر الناس
((التکفیر فی العالم الإسلامی والعربی)) إن تکفیر أی إنسان واتهامه بالفسق والضلال والإنحراف والنفاق فإن هذا یجرده عملیآ من حقوقه الإنسانیة ویعرضه للإهانة والقتل والطرد من المجتمع، وإذا اتخذت عملیة التکفیر طابعآ جماعیآ- جماعة التکفیر- وشملت جماعة وطائفة فإنها تعرض المجتمع الإسلامی إلى الفرقة والإختلاف، وإذا انهارت الرابطة الدینیة فلا مجال لإن نستعیض عنها بأی شیء آخر.
وإدراکآ من الإسلام لخطورة عملیة التکفیر فقد دعى إلى إحترام هویة کل من یتشهد الشهادتین ویلتزم بأرکان الدین وعدم التشکیک بإسلام من یعلن إسلامه حتى فی ساحات القتال وتحت بریق السیوف، حیث قال الله تعالى (یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِی سَبِیلِ اللّهِ فَتَبَیَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَیْکُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ کَثِیرَةٌ کَذَلِکَ کُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَیْکُمْ فَتَبَیَّنُواْ إِنَّ اللّهَ کَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِیرًا ).
و الإمة الإسلامیة قدیم وحدیثآ لم تسلم من داء التکفیر، وقد تعرض الإمام علی (ع) الى التکفیر من قبل الخوارج الذین رفضوا التحکیم بین علی ومعاویة، وذهبوا إلى حد شق وحدة الإمة المسلمة وإعلان الحرب على المسلمین.
* إعداد: أحمد محمد بوقرین. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 1,023 |
||