واشنطن تفاوض الروس والأسد من موقع العاجز | ||
واشنطن تفاوض الروس والأسد من موقع العاجز عکست تصریحات المسؤولین الأمیرکیین تجاه الوجود العسکری الروسی المتزاید فی سوریا حالة من العجز والبحث عن التفاوض من موقع ضعف، خاصة أن واشنطن لم تعلن معارضتها للتدخل الروسی وإنما ترید التنسیق خوفا من مواجهة غیر منتظرة مع الروس فی سوریا. وانتقدت أصوات أمیرکیة بارزة ما ورد بشأن ترحیب واشنطن بدعوة موسکو استئناف المحادثات العسکریة، المتوقّفة بسبب الخلافات حول الأزمة الأوکرانیة، معتبرة أن هذه الدعوة علامة على عجز الولایات المتحدة فی سوریا.
واعترف أعضاء فی مجلس الشیوخ بأن فشل بلادهم فی الملف السوری بدا واضحا من خلال النتائج السلبیة التی حقّقها برنامج تدریب المقاتلین السوریین المعارضین، حیث اعترف الجنرال لوید أوستن، المسؤول عن محاربة تنظیم داعش، أن “أربعة أو خمسة” عناصر فقط من بین الـ5400 مقاتل الذین جرى تدریبهم على مدى ثلاث سنوات، واصلوا المعرکة ضد داعش، وذلک بسبب غضب هؤلاء المقاتلین من إصرار واشنطن على ترکیزهم القتال ضدّ داعش ولیس ضد الأسد.
وقال الجنرال أوستن، فی تقریره أمام لجنة القوات المسلحة فی مجلس الشیوخ، إن “عددا صغیرا” من الذین تلقوا التدریب الأمیرکی بقوا فی المعرکة، واعترف “نحن نتحدث عن أربعة أو خمسة أشخاص”. وقال مسؤولون آخرون إن أقل من 120 مقاتلا یخضعون حالیا للتدریبات.
وأثار هذا الإعلان غضب السیناتور الجمهوری جون ماکین، الذی قال إن برنامج التدریب، وهو رکیزة أساسیة فی استراتیجیة واشنطن فی سوریا، فشل فشلا ذریعا. | ||
الإحصائيات مشاهدة: 862 |
||